تاريخ:
يعيش البجه بين منطقة البحر الأحمر ووادي النيل ويكثر عددهم في السودان ولكنهم أيضا يمتدون لمصر واريتريا وبالأخص المناطق الحدودية مع السودان. يعيش قبائل البجه في تلك المناطق منذ حوالي 4000 عام على رعي الحيوانات والتنقل بالأخص الجمال وفي مصر ينتشرون تحديدا في منطقة حلايب وشلاتين الحدودية مع السودان. عانى البجه بسبب مشروع سد أسوان والجفاف علي فترات طويلة مما أثر علي ثروتهم الحيوانية وعلى الزراعة بسبب انخفاض خصوبة الأرض.
خصائص:
يعيش البجه حياة قبلية قائمة على التنقل ورعي الحيوانات بالأخص الجمال وأيضا القليل من الزراعة مثل زراعة القطن والحبوب ويتنقلون من مكان لأخر حيث يحملون معهم الخيام ويعتمد غذائهم في الأغلب على منتجات الحيوانات وبالأخص الجمال مثل الحليب والجبن ومشتاقاتهم واللحوم والحبوب الزراعية.
ينقسم البجه إلى قبائل كل قبيلة تسمى وفقا لأصلها والأصل والنسب بالنسبة لهم مرتبط بالرجال في القبيلة ونسلهم. عاداتهم تشمل الزواج من داخل العائلة وبالأخص أبناء وبنات الأعمام وعند الزواج يقدم العريس الهدايا إلى أم العروسة التي تعامل في عرف البجه معاملة خاصة من الزوج أو العريس. عندما يحدث انقسامات بين القبائل المختلفة يتم حلها بطرق تقليدية خاصة بعرفهم وعاداتهم وغالبا ما يحدث هذا بين الكبار من الرجال في تلك القبائل مثل الجلسات العرفية للتصالح وحل النزاعات والانقسامات. يؤمن البجه بالإسلام ولكنهم يدمجون الإسلام بالتراث الشعبي لديهم الذي يعطي أهمية كبيرة للجن والأرواح والحسد وغيرها. يمكن القول بأنهم يميلون إلى الإسلام الصوفي أكثر.
يتحدث البجه اللغة البجاوية إلى جانب التجرية والعربية.
مشاكل:
عانى البجه من مشروع السد في أسوان والجفاف مما ترتب عليه ضرب ثروتهم الحيوانية والتأثير على نشاط الزراعة لديهم، كما يعانون من الفقر والتهميش الاجتماعي والسياسي نتيجة لغياب دور الدولة في الدمج والتنمية وإقامة المشاريع الخدمية في تلك المناطق. في مصر تحديدا يوجد تشديد أمني في منطقة حلايب وشلاتين نظرا لأنها منطقة حدودية متنازع عليها مما يزيد من تهميش البجه في مصر.
