تاريخ:
يعيش أغلب البدو في مصر في شبه جزيرة سيناء حيث يعود أصلهم إلى كونهم مهاجرين من شبه الجزيرة العربية الذين جاءوا وقطنوا في سيناء بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر الميلادي ما عدا بدو سانت كاترين الذين جاءوا من أوروبا الشرقية، مقدونيا تحديدا أثناء بناء الدير بين عامي 548 و565.
كان يوجد قلة من البدو يدينون بالمسيحية، ولكن الآن يدين البدو بالإسلام.
خصائص:
يعيش البدو في سيناء حياة قبلية حيث ينقسمون إلى قبائل عدة مثل قبيلة الجبلية والمزينة ويعتبر الانتماء الأول للقبيلة التي تعتبر أسرة ممتدة كبيرة. تختلف القبائل قليلا في عاداتها ومميزاتها ولكن يمكن القول أن أغلب البدو يعملون برعي الأغنام والماعز ويعتمدون علي الطبيعة والتنقل بحثا على موارد المياه والحياة ويعتمدون في ذلك على معرفة مواقع النجوم والكواكب حيث عاشوا سنوات طويلة بعيدا عن التكنولوجيا.
كما يعمل الكثير من الرجال البدويين في الصيد مثل صيد الأسماك. يعتبر الزي البدوي التقليدي مميز وبالأخص الزي الخاص بالنساء الذي يختلف حسب المكانة الاجتماعية والوضع الاجتماعي كما يعتبر زي الرجال من جلباب وعمامة وعقال علامة على بلوغ مرحلة الرجولة وكون هذا الرجل قادرا على تحمل مسئولياته كرجل. التراث البدوي غني بالشعر والأغاني والموسيقي التي تعتمد على الات خاصة مثل الشبابة والربابة. يعرف البدو بالحفاوة والكرم فتعتبر الخيم أماكن اجتماع يقدم فيها الأكل على مدار اليوم للحاضرين ويعتمد غذاء الكثير من البدو على الماعز والجمال والألبان والنخل والبلح والحليب.
مشاكل:
يعاني البدو في سيناء من ظروف معيشية صعبة حيث أنهم لا يتمتعون بأي ثمار للتنمية في سيناء، هذا بالإضافة إلى أنه لدواعي أمنية يعاني البدو من أن مواطنهم ومراكزهم التجارية والمعيشية مهددة حيث أنه تم تدمير الكثير منها بالفعل أثناء صراع الدولة المصرية مع الإرهابيين في تلك المنطقة. هذا جعل حياة البدو مهددة وغير مستقرة وأحيانا تفتقر أساسيات الحياة الكريمة، كما يتعرضون لتمييز مضاعف نتيجة نظرة الكثير لهم سواء من المجتمع أو الدولة على أنهم خونة.