تاريخ:
القرآنية هي حركة إسلامية إصلاحية أو تجديدية، ويمثل القرآنيين أقلية بين المسلمين، حيث لا يعترفون بالأزهر أو غيرها من المؤسسات الدينية الإسلامية، ويعتقدون أن القرآن يجب أن يكون المصدر الإسلامي الوحيد، وأن الحديث لا يمكن الاعتماد عليه. اكتسبت الحركة القرآنية عددا من الاتباع في السبعينيات والثمانينيات علي يد الدكتور أحمد صبحي منصور والذي كان أحد أساتذة الأزهر قبل أن يتم فصله من جامعة الأزهر عام 1985 نتيجة لآرائه ومعتقداته القرآنية التي يرى الأزهر والإخوان المسلمين وأتباع التيار السلفي خروجها عن الإسلام. وأن تلك الحركة ما هي إلا بدعة من وجهة نظرهم. يعتبر القرآنيون أنفسهم متحدثين جيدين عن معتقداتهم علانية من خلال الكتابة والتدوين وغيرها من وسائل نشر المعلومات والتواصل الاجتماعي. كان للدكتور أحمد صبحي منصور دورا محوريا في نشر أفكار ومعتقدات القرآنيين وتم إلقاء القبض عليه وسجنه مرتين حتى استطاع أن يلجأ سياسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002. وانشأ المركز القرآني العالمي والذي يوجد علي موقعه الإلكتروني الكثير من المقالات والمعلومات عن القرآنية كتبت من قبل حوالي 200 مجدد ومصلح إسلامي.
خصائص:
يعتبر القرآنيون أنفسهم مسلمين مجددين وإصلاحين حيث يعتمدون على التفكير النقدي الحر الذي أوصلهم إلى ضرورة عدم الاعتماد على الحديث والاعتماد فقط على القرآن، حيث أن القرآن من وجهة نظرهم لا يحتاج لمصدر أو نص خارجي تكميلي لأنه كامل بذاته، وأن الحديث يتعارض مع جوهر القرآن، ولا يمكن أن يعلى عليه أو إعطائه المصداقية. لا تعتبر القرآنية جماعة بمعناها التنظيمي والهيكلي، ولكنها حركة إصلاحية تجديدية تؤمن بضرورة فتح باب الاجتهاد والتفكير النقدي.
مشاكل:
يعاني القرآنيون من اتحاد الأزهر والسلفيين مع الدولة ضدهم، حيث أن الكثير من القرآنيين تم القبض عليهم تحت تهمة ازدراء الأديان وإهانة الإسلام، كما خرج الكثير من المشايخ ليكفروا القرآنيين باعتبارهم إما مبعدين أو مرتدين، مما يزيد من الوصم المجتمعي والسياسي لهم.