تاريخ:
تعود جذور طائفة شهود يهوه المسيحية إلى عام 1870 في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يجتمع السيد تشارلز تاز راسل لدراسة الكتاب المقدس وسط مجموعة وخرجوا بأن الطوائف المسيحية كما كانت موجودة بعيدة عن الحق الالهي كما كانوا يرونه ويعتقدونه وبالتالي ابتعدوا كثيرا عن المعتقدات المسيحية السائدة. وفي عام 1879 أنشأ شهود يهوه أول مجمع لهم ومن ثم تم إنشاء 30 مجمع لدراسة الإنجيل والصلاة وتوالت جهودهم في نشر دعوتهم وإيمانهم على مستوى العالم من خلال مرسلين. في مصر تعود جذور طائفة شهود يهوه إلى عام 1930 حيث كانوا يتواجدون ويمارسون إيمانهم بحرية حتي عام 1960، تم إيقاف اعتراف الدولة المصرية لهم هم والبهائيين، ومن الأقاويل والاتهامات التي تم اتهامهم بها أنهم موالون للصهيونية وأنهم يهددون الأمن والسلم العام ومن ثم تم حرمانهم من حقوقهم الأساسية كأقلية دينية.
خصائص:
يؤمن شهود يهوه أن يهوه هو الله وهو خالق الكون ورب إبراهيم وموسى والمسيح وأن الكتاب المقدس هو كلمه الله للبشر وأن المسيح هو ابن الله ولكنه منفصل عنه فلا يعتقدون أن الثالوث الأقدس عقيدة صائبة ولكن رغم ذلك فهم يرون أنفسهم مسيحيين لمجورية المسيح ابن الله في عقيدتهم. يؤمنون بأن الحكومة الوحيدة الصائبة هي مملكة الله التي يحكمها المسيح ولكن يطيعون القوانين الأرضية طالما لا تتعارض مع معتقداتهم. يؤمنون أيضا أن أصل الشر بدأ مع الشيطان الذي كان ملاكا ولكنه أراد أن يطاع كالله، ولذلك فهو يؤثر علي البشر وأن العالم كما نعرفه الآن يسيطر عليه الشيطان ولكن وفقا لمعتقداتهم أن ملك الله سيكون غالب في النهاية. يؤمنون بأن الجنة مكان وجود الله والمسيح والملائكة وعدد قليل من البشر ولكن لا يؤمنون بأن بالنار، فالموت بالنسبة لهم هو النهاية للكثير من البشر الذين لا يتبعون الله ولكن من يتبعونه فسيتم إعادة احيائهم مرة أخرى. ينقسم شهود يهوه إلى مجامع مختلفة وأن تلك المجامع يتم الإشراف عليها من قبل مجموعة من الأشخاص لا يمثلون طبقة رجال الدين ولكن يقومون بالإشراف العام وتلك المجامع في العالم محكومة بهيئة إدارية عليا.
مشاكل:
يعاني شهود يهوه بسبب عدم اعتراف الدولة المصرية بهم من عدم وجود أماكن للتجمع والعبادة خاصة بهم ومنعهم من أن يكون لديهم ممتلكات أو مقابر أو حسابات بنكية، وفي عامين 2018 و2019 تم توثيق حالتين من الانتهاكات من قبل قوات الأمن والشرطة ضد أفراد من شهود يهوه حيث يتم وصمهم ونبذهم تحت دعاوى الحفاظ على الأمن والسلم العام وسط تصفيق من الكنيسة الارثوذكسية القبطية التي ترى هي وأغلب الطوائف المسيحية الأخرى أن شهود يهوه مهرطقين وليسوا بمسيحيين.