يوليو2 , 2025
تطلق المفوضية المصرية للحقوق والحريات نشرتها الخاصة بـ “حرية المعتقد والمواطنة” لطرح هموم ومشكلات الأقليات، والسعي إلى تعزيز ثقافة التسامح ونبذ العنف وخطاب الكراهية، وتفعيل قيم المواطنة، وفي هذه النشرة تسلط المفوضية الضوء على أبرز التطورات والانتهاكات التي تخص حرية المعتقد والمواطنة خلال شهر يونيو 2025م.
نص دستور غام 2014 في المادة الثانية على أن “الإسلام دين الدولة … ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع”.
وتعترف الحكومة المصرية رسميًا بالإسلام والمسيحية واليهودية وتسمح فقط لأتباعهم بممارسة شعائرهم الدينية وبناء دور العبادة.
ويُلزم الدستور في المادة السابعة الأغلبية المسلمة باتباع المؤسسة الدينية الوحيدة “الأزهر” باعتبارها كما تقر المادة: “المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية” مما يفتح الباب لتبرير الانتهاكات ضد الأقليات الدينية المسلمة الأخرى كالشيعة والقرآنيين والجماعة الأحمدية.
وتسعى المحاكم أيضاً إلى الحصول على رأي الأزهر في قضايا ازدراء الأديان، وموافقة الأزهر شرط مسبق لكي تمارس الجماعات الدينية الإسلامية الأخرى شعائرها الدينية بشكل علني.
ونص الدستور في المادة (64) على أن حرية الاعتقاد مطلقة ولكنه قصرها على أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث المعترف بها: الإسلام، المسيحية، اليهودية أي أن الدستور لا يعترف بأي ديانة أخرى.
وغالبًا ما تكون أحكام القضاء تجاه الطوائف الدينية غير المعترف بها مؤيدة لقرارات المسؤولين الرسميين أو المؤسسات الدينية الرسمية.
إن احترام حرية المواطن في الاعتقاد وحقه في تغيير ملته أو دينه، حق إنساني وشخصي ودستوري، ولا يجوز إخضاع هذا الحق لضغوط أيًا كان مصدرها: الدولة أو المؤسسات الدينية أو المجتمع المدني.
وفي هذا الإطار ينبغي ترسيخ دولة القانون التي تضمن حقوق المواطنة كاملة غير منقوصة لكل المصريين بصرف النظر عن الدين أو العقيدة أو الأصل أو الجنس أو اللغة أو الانتماء السياسي، وترجمة حق المواطنة في الدستور إلى قوانين وتشريعات تقوم على أساس المواثيق والاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان.
كما ينبغي إصدار قانون يعاقب على ممارسة التمييز على أساس ديني أو عرقي أو على أساس عقائدي، ويعوض من يتعرض لمثل هذا التمييز.
وفيما يلي أبرز التطورات والانتهاكات التي شهدها ملف “حرية المعتقد والمواطنة” خلال شهر يونيو 2025م:
أخبار حرية المعتقد والمواطنة:
- في 4 يونيو 2025 ترأس الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب، والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذه الحملة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لما يشهده الواقع من انتشار واسع للمفاهيم المغلوطة، وازدياد حدة التحديات التي تواجه الأجيال الشابة في ظل التأثير الطاغي لمنصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن بناء الوعي ليس ترفًا أو خيارًا، بل ضرورة وطنية، تُسهم في صيانة العقول، وتحصين الهوية، وتعزيز الانتماء، عبر خطاب رشيد هادئ، ينطلق من الواقع ويخاطب الحاجات الحقيقية للشباب بلغة قريبة منهم، تعتمد القدوة لا التلقين، وتقدم الرحمة والاحتواء على الحكم والمواجهة.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية، بما تملكه من أدوات علمية وخبرات ميدانية، تمدّ يدها لكل مؤسسات الدولة للمشاركة الفعالة في هذه الحملة، التي تهدف إلى نشر المعرفة الموثوقة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والرد على الشبهات بلغة عصرية، مع ضرورة تطوير المحتوى الموجه للنشء، وتعزيز النماذج التربوية التي أثبتت فعاليتها، مثل المبادرات الشبابية، وبرامج الطلائع، ومنظومات القيم في التعليم والإعلام.
- في 5 يونيو 2025 أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بيانًا رسميًا أعرب فيه عن ترحيبه الكبير باستضافة الكنيسة القبطية للمؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي، والمُزمع عقده بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول سنة 325م، والذي يُعد أحد أهم المجامع في تاريخ المسيحية الجامعة.
تأتي هذه الاستضافة في سياق تأكيد الكنيسة القبطية على أصالتها العقائدية، ودورها المحوري في مسيرة الإيمان المسيحي منذ القرون الأولى، إضافة إلى التزامها بالحوار والتعاون مع الكنائس في الشرق والغرب، فيما يخص قضايا الإيمان والعمل المشترك.
يُعتبر هذا المؤتمر واحدًا من أبرز الأحداث المسكونية المنتظرة عالميًا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لما يحمله من دلالة رمزية ولاهوتية بمناسبة مرور 1700 عام على مجمع نيقية، الذي يُعد أول مجمع مسكوني اجتمعت فيه الكنيسة الجامعة لتُعلن إيمانها المشترك وتواجه الانقسامات العقائدية في زمن مبكر.
- في 5 يونيو 2025 شهدت الجلسة الختامية لأعمال الدورة العادية للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمنعقدة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، إعلان انتخاب الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، سكرتيرًا جديدًا للمجمع المقدس 2025، خلفًا لنيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي.
جاء القرار خلال الجلسة الختامية للمجمع، بحضور أساقفة الكنيسة القبطية من داخل مصر وخارجها، وسط ترحيب كبير بهذا الاختيار الذي يُعيد الأنبا يوأنس إلى موقع قيادي يُعدّ ثاني أهم منصب إداري بعد قداسة البابا.
وأكّد الأنبا أنجيلوس، أسقف عام شبرا الشمالية، أن التوافق كان عامًا بين الأساقفة على اختيار الأنبا يوأنس للمنصب، نظرًا لخبراته الطويلة ومشاركته الفاعلة في مختلف لجان المجمع.
- في 6 يونيو 2025 أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًّا مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان، وذلك لتهنئته بانتخابه رسميًّا لتولي قيادة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وخلال المكالمة، أعرب البابا عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة فترة مزدهرة من التقارب والعمل المشترك بين الكنيستين، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية تتابع بكل محبة خطوات الكنيسة الكاثوليكية في ظل قيادتها الجديدة.
- في 8 يونيو 2025 أعلن رهبان دير سانت كاترين، إغلاق أبواب الدير أمام الزوار، وذلك احتجاجاً على الحكم القضائي الذي يمنح الدولة ملكية الأراضي المحيطة بالدير بينما يكتفي الرهبان بحق “الاستخدام فقط”.
أصدرت محكمة إدارية في مصر حكماً قضائياً قضى بأن الأراضي التابعة للدير – بما في ذلك حدائق وكروم – هي ملك للدولة، بحسب بيان من وكالة الأنباء الكاثوليكية. ويتهم الرهبان الدولة بتجاهل الوثائق التاريخية التي تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي منذ عقود، مما يشكل “سابقة خطيرة”.
أغلق الرهبان أبواب الدير في خطوة احتجاجية، مشيرين إلى أن هذا الحكم يعرض مستقبل الدير للخطر من خلال تقليص حريتهم وترسيخ ملكية الدولة للأرض. وقال ممثلهم القانوني، كريستوس كومبيليريس: “هذا الوضع الجديد يضع مستقبل الدير بأكمله تحت رحمة قرارات سياسية أو إدارية غير متوقعة”.
- في 17 يونيو 2025 نظّم المركز الكاثوليكي المصري للسينما بالتعاون مع لجنة المدارس التابعة للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، احتفالية الموسم الثالث من المسابقة الفنية المتميزة “Franciscan’s Got Talent”، وذلك بمشاركة واسعة من طلاب المدارس التابعة للراهبات والرهبان الفرنسيسكان في مختلف محافظات مصر.
في كلمته خلال الحفل، أكد الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما، أن دعم الفنون ليس ترفاً بل ضرورة، خاصة في مواجهة مظاهر العنف والكراهية المنتشرة في المجتمع. وقال: “لا شك أن الفن والإبداع هما الوسيلة الأرقى لبناء الإنسان ونشر قيم المحبة والسلام. ومن هذا المنطلق نلتقي اليوم ونحن نحتفل بموسمنا الثالث من هذه المبادرة الرائدة التي وُلدت منذ ثلاث سنوات وها هي تنمو وتزدهر عاماً بعد عام”.
تضمنت فعاليات المسابقة فروعًا فنية متنوعة، أبرزها: الغناء والتمثيل والعزف والرسم والشعر والمذيع الصغير، وهو ما سمح باكتشاف وتشجيع عشرات المواهب الشابة، كما ساهم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتنمية قدراتهم التعبيرية والفنية.
- في 18 يونيو 2025 أكد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، في اليوم الدَّولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يوافق 18 من يونيو كل عام، أنَّ هذا الخطاب البغيض يُعدُّ تهديدًا مباشرًا للسِّلم المجتمعي، والتعايُش الإنساني، ويغذِّي العُنف والتمييز بجميع صُوَره؛ ممَّا يجعل مواجهته مسئوليَّةً أخلاقيَّةً وإنسانيَّةً مشتركة.
وشدد المجمع على أنَّ الحفاظ على كرامة الإنسان، أيًّا كان دِينه أو لونه أو عِرقه- واجبٌ لا يقبل التهاون، وأنَّ تزايُد مظاهر الكراهية، لا سيَّما ضد المسلمين في عدد مِنَ الدول الغربيَّة يُنبئ بمخاطرَ متناميةٍ، في ظلِّ تحوُّل بعض المنصَّات الإعلاميَّة والرَّقْميَّة إلى منصَّات تغذِّي هذا الخطاب، وتقوِّض أُسُس التعايُش والسَّلام بين الشعوب.
وأدان المجمع بشدَّة هذا التصاعُد الملحوظ لخطاب الكراهية ضد المسلمين في هذه الدُّول، وما يصاحبه من حملاتِ تشويهٍ وتضليلٍ وترويجٍ للصورة النمطيَّة السلبيَّة التي تنعكس على سياسات الإقصاء والتمييز والعُنف ضد أفراد الجاليات المسلِمة، وتؤدِّي إلى تجريدهم مِن أبسط حقوقهم، وحرمانهم من المساواة والاحترام في مجتمعاتهم، مؤكِّدًا أنَّ هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ القانون الدَّولي، وتنتهك القِيَم الأخلاقية التي يفترض أن تشكِّل أساس التعدُّدية والحُريَّة الدِّينيَّة.
- في 20 يونيو 2025 أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، أنَّ قضية اللاجئين ليست أزمة إنسانيةً طارئةً، بل أصبحت اختبارًا مستمرًّا لضمير العالم ومدى التزامه بمبادئ العدل والرحمة والإنصاف، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لقضايا اللاجئين وتقديم يد العون لهم وتخفيف معاناتهم وسن تشريعات دولية ملزمة بما يسهم في حمايتهم والحفاظ على حقهم في العيش بكرامة.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، إنَّ قضية اللاجئين ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصص إنسانية مؤلمة تعكس معاناة أفراد وأسر انتُزعَتْ منهم أبسط حقوقهم، وحُرموا من الأمان والاستقرار، معربًا عن قلقه العميق تجاه تفاقم معاناة اللاجئين في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من أزمات وحروب وصراعات، مؤكدًا أنَّ دعم اللاجئين لا يقتصر على توفير المساعدات الطارئة لهم، بل يتطلب معالجة جذور النزاعات، وضمان العودة الآمنة والطوعية لمن فقدوا السَّكن والمأوى.
- في 21 يونيو 2025 تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مثيرة للقلق من محيط كنيسة العذراء مريم بالمعادي، إحدى أبرز المحطات المقدسة في مسار العائلة المقدسة بمصر. وقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو لودرات ومعدات ثقيلة تعمل داخل الأرض الملاصقة للكنيسة، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات والدهشة بين الأهالي والزوار.
وقد وجَّه عدد من أبناء كنيسة السيدة العذراء، إحدى المحطات الرئيسية على مسار العائلة المقدسة في مصر، نداءً عاجلًا إلى السيد رئيس الجمهورية، للتدخل الفوري ووقف ما وصفوه بـ”التجاوزات الخطيرة” التي تستهدف المنطقة المحيطة بالكنيسة ذات القيمة الدينية والتاريخية الفريدة.
وأوضح النداء أن الكنيسة، التي تحظى بمكانة روحية وسياحية خاصة، شهدت اتفاقًا رسميًا بين الدولة ممثلة في الوزارات المعنية ومحافظة القاهرة والكنيسة نفسها، يقضي بتنظيم أعمال التطوير والحفاظ على الموقع بما يتماشى مع خطط الدولة في تنمية المزارات الدينية.
- في 23 يونيو 2025 تقدّم د. فريدي البياضي، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة عاجل إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير السياحة والآثار، بشأن ما تردد من معلومات وتقارير عن أعمال هدم وتجريف وقطع أشجار في الأراضي المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي، إحدى أبرز محطات مسار العائلة المقدسة.
يأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من طلب إحاطة قدّمه النائب بشأن المخاوف المتعلقة بمحيط دير سانت كاترين، في إشارة واضحة إلى التزامه بالدفاع عن المواقع الدينية التي تُشكّل جزءًا من الهوية التاريخية والروحية لمصر.
وأكد، خلال الطلب: بشأن ما يُثار من معلومات وتقارير حول أعمال هدم وتجريف وقطع أشجار في الأراضي المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي، إحدى المحطات الرئيسية في مشروع “مسار العائلة المقدسة”، رغم توقيع بروتوكول تعاون رسمي بين الكنيسة ومحافظة القاهرة ووزارة السياحة في مارس 2019 لتنظيم وتطوير المنطقة.
وتابع: يُعد مسار العائلة المقدسة أحد المشروعات ذات الطابع القومي والروحي والحضاري، ويحظى باعتراف رسمي من الفاتيكان واهتمام من منظمات دولية باعتباره تراثًا عالميًا. وتُمثّل كنيسة العذراء بالمعادي إحدى أهم محطات هذا المسار، وتُعد نقطة الربط الجغرافي والروحي بين شمال وجنوب الرحلة.
- في 23 يونيو 2025 زار رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتقديم الشكر والتقدير لدعمه المستمر لجهود الحوار والتعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة، وذلك بحضور المطران الدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي، ومدير المركز المسيحي الإسلامي، والقس الدكتور ماثيو أندريسون.
وقد ثمّن رئيس الأساقفة سامي فوزي، دعم فضيلة الإمام لمؤتمر “رحلة تَعلُّم”، الذي تنظمه الكنيسة الأسقفية بهدف تعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع، كما عبّر عن تقديره الكبير لدوره في دعم أنشطة المركز المسيحي الإسلامي، والذي يُعَد من أبرز مشروعات الكنيسة في مجال بناء الجسور بين الأديان.
وأعرب رئيس الأساقفة عن سعادته البالغة وامتنانه لما تشهده العلاقة بين الكنيسة الأسقفية والأزهر الشريف من تقارب وتعاون مثمر، وأشار إلى أن مبادرات المركز المسيحي الإسلامي، تُسهم بشكل فعّال في تعزيز هذا التقارب، من خلال برامجه المشتركة ومبادراته المستمرة.
- في 27 يونيو 2025 اختتم الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، جولته الرعوية إلى صعيد مصر، بمشاركته في تنصيب القس عماد سامي راعيًا للكنيسة الإنجيلية بالمسعودي، والقس بيتر سامي راعيًا للكنيسة الإنجيلية بأبو تيج بمحافظة أسيوط، بحضور القس موسى أقلاديوس، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والقس مارتن إلياس، رئيس مجمع أسيوط الإنجيلي، وعدد من قيادات سنودس النيل الإنجيلي، فضلًا عن لفيف من القيادات الدينية والتنفيذية والشعبية بمحافظة أسيوط.
وقدّم الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر التهنئة للراعيين الجديدين، ولعائلتيهما، ولشعبي الكنيستين، معربًا عن سعادته بمشاركته أبناء أسيوط، من المسلمين والمسيحيين، هذه المناسبات السعيدة، قائلًا:”حضوركم ومشاركتكم لنا في هذه الاحتفالات هو تعبير صادق عن المحبة والشراكة الحقيقية التي نعتز بها. هذا التلاحم يعكس واقع حياة مشتركة يسودها الحب والانتماء”.
تحت المجهر:
- في 2 يونيو 2025 أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مادة التربية الدينية ستظل خارج المجموع التراكمي للطلاب، على أن تُحتسب كنجاح ورسوب فقط، ويُشترط تحقيق نسبة نجاح لا تقل عن 70% للانتقال إلى الصف الدراسي التالي، وذلك اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2025/2026.
وأوضح الوزير أن القرار يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز قيم المواطنة والتسامح والوعي الديني الصحيح لدى الطلاب، دون أن تشكل التربية الدينية عبئًا على مجموع الدرجات النهائي، مشددًا على أهمية الالتزام بتحقيق الحد الأدنى من النجاح في تلك المادة لضمان تحقيق الأهداف التربوية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن المناهج الجديدة للتربية الدينية تم تطويرها بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، بهدف تقديم محتوى عصري يعزز القيم الإنسانية والأخلاقية في نفوس الطلاب منذ الصغر.
- في 4 يونيو 2025 شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المصري، جدلاً حول عودة إحياء نظام “الكتاتيب” التقليدي في مصر، ورفض منح حوافز ضريبية لمراكز التعليم الديني.
أثار النقاش النائب السيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، خلال مناقشة تقرير اللجنة المشتركة بشأن الضريبة العقارية. وأعلن عبدالعال معارضته لمنح إعفاءات ضريبية لمراكز تعليم الدين، قائلاً: “أنا مش ضد التعليم الديني، لكن لا أعطي حافز له. مكانه البيت أو الجامع والكنيسة، وليس مراكز خاصة”. وتساءل عبدالعال: “التعليم العام فين؟”، مشيراً إلى ضرورة توجيه الدعم للتعليم الرسمي.
- في 7 يونيو 2025 نظم المجلس القومي للمرأة لقاءاً تعريفياً بمبادرة “معاً بالوعي نحميها” بمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، استهدف الواعظات من وزارة الأوقاف والمكرسات وخادمات الكنائس من كنائس القاهرة المختلفة، بحضور نشوي الحوفي الكاتبة الصحفية وعضو المجلس وباربارة سليمان المدير التنفيذي لمكتب المشروعات بالكاتدرائية وإيزيس محمود منسقة المبادرة وخبيرة تنمية المرأة، ودينا سمير خبير التنمية البشرية.
وأشارت نشوى الحوفي إلى الأوضاع العالمية المضطربة، وأهمية رفع وعي المواطنين بها، مشددة على أهمية دور الواعظات من وزارة الأوقاف والمكرسات وخادمات الكنائس من كنائس القاهرة المختلفة في نقل الصورة الحقيقية عن الدولة وجهودها في تحقيق التنمية الشاملة للأجيال الجديدة لخلق أجيال واعية ومساندة لدولتهم ومشروعاتها الكبرى.
- في 29 يونيو 2025 قال المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والاتصال السياسي، إن الحكومة لا تعفي نفسها من المسؤولية في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية الذي راح ضحيته 19 فتاة في عمر الزهور. وأشار فوزي إلى أنه تم تشكيل لجنة موسعة من الحكومة لمعاينة مكان الحادث والوقوف على الحقائق بشكل كامل، موضحا أنه تم إحالة السائق إلي النيابة العامة وقد ثبت تعاطيه للمخدرات.
العنف على أساس المعتقد وخطاب الكراهية:
- في 4 يونيو 2025 طالب الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز بسحب وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، الذي مُنح للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم في عام 2013، داعيًا إلى إعادة النظر في تكريمه الرسمي.
وقال الباز: “بصفتي مواطنًا مصريًا، أطالب بسحب الوسام، لأنه لا يجوز تكريم شخص مدح القتلة، وبرر العنف، وأثنى على الإرهاب، وسخر من الجيش المصري في قصائده”، مؤكدًا أن مثل هذه الأوسمة يجب أن تُمنح فقط لمن قدموا إسهامات حقيقية وإيجابية للوطن، لا لمن كانوا في صفوف التحريض والإساءة.
- في 9 يونيو 2025 انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الفنان أحمد سعد بعد إحيائه حفلًا في الساحل الشمالي، مؤكدًا أن التوبة الحقيقية لا تنتهي بانتهاء موسم الحج. وأضاف شاهين أن التوبة التزام مستمر، وليست مرحلة مؤقتة تُخلع بمجرد العودة للحياة اليومية.
وفي المقابل هاجمت الكاتبة الصحفية والإعلامية سحر الجعارة الداعية مظهر شاهين، على خلفية تصريحاته التي انتقد فيها الفنان أحمد سعد، ووصفت الجعارة الهجوم بأنه “محاولة جديدة لتكفير الفنانين ومعاداة الفن المصري”.
وقالت الجعارة في تدوينة لها: “هو أحمد سعد رقاصة علشان يتوب؟! ولا بيقدم أفلام خادشة؟ ولا بيشتغل (استغفر الله)، مطالبة شاهين ومن وصفتهم بـ”حزب الكراهية” بالتوبة عن “تحريم الفن والتفتيش في الصدور”. وأضافت: “الناس دي ناقص ترجع تحرّم الحنفية والمطبعة”، مشيرة إلى أن الفن جزء من قوة مصر الناعمة، ولا يجوز المساس به تحت دعاوى دينية.
- في 28 يونيو 2025 ردت الفنانة المعتزلة شمس البارودي على منتقدي اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب بعدما قدمت العديد من الأفلام التي احتوت على مشاهد جريئة مع بعض النجوم الرجال في شبابها.
وقالت شمس البارودي عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”: “أبلغ من تطاول أو تطاولت على بأفظع الألفاظ متمسحًا في الدين، أو يعايرني بتاريخي الفني، الدين يقول يكب الناس على وجوههم يوم القيامة حصاد ألسنتهم، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا الغير، ولا يعلم أي متطاول منكم ما هو حاله مع الله وكيف ومتى سليقاه، وأبلغكم أن الوصي عليا هو الله، الوصي عليا هو ديني وسأقف أمامه وحدي، وكلنا في القبور أمير وغفير أو رئيس أو وزير لنا ميعاد مع الموت والقبر والحساب، فلن تكونوا أحرص عليا من نفسي التي تركت كل ما يسيل عليه لعاب المتطاولين طمعًا في جنة الله ورضاه”.
قضايا وتحقيقات:
- في 2 يونيو 2025 تقدم أيمن محفوظ، المحامي بالنقض، ببلاغ رسمي إلى النائب العام، ضد النائب البرلماني السابق عماد جاد، اتهمه فيه بنشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام، وإهانة القضاء، وذلك على خلفية تصريحاته الإعلامية الرافضة لحكم قضائي متعلق بدير سانت كاترين.
وقال محفوظ في بلاغه إن جاد خرج عبر القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية ليعلن رفضه للحكم القضائي الذي يؤكد سيادة الدولة على كامل أراضي دير سانت كاترين، مع الحفاظ على حقوق الرهبان والمباني الدينية، معتبراً أن تلك التصريحات تعد انتهاكاً لاحترام الأحكام القضائية.
وأضاف محفوظ أن جاد ادّعى دون سند قانوني أن الحكم صدر لخدمة أهداف استثمارية على حساب الدير والرهبان، وهو ما يمثل ـ بحسب نص البلاغ ـ جريمة إهانة القضاء طبقاً للمادة 185 من قانون العقوبات، فضلاً عن نشر أخبار كاذبة وبث خطاب كراهية، تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات وفقاً للمواد 40 و80 و102 و133 و171 و188 من ذات القانون.
- في 11 يونيو 2025 قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمة أميرة محمد بهاء، الشهيرة بـ”أم يحيى المصري”، و8 متهمين آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش العنقودية”، لجلسة 27 يوليو المقبل. وجاء قرار التأجيل بناءً على طلب دفاع المتهمين للاطلاع والاستعداد للمرافعة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة الأولى، أميرة محمد بهاء، أسست وتولت قيادة جماعة إرهابية داخل البلاد عام 2023، تتبنى أفكارًا تكفيرية تدعو للخروج على الحاكم، ومقاتلة أفراد الجيش والشرطة، واستهداف أعضاء الهيئات القضائية، واستباحة دماء المسيحيين وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
ووجهت النيابة إليها تهمة الترويج لتلك الأفكار الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال حسابات إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية، وإنشاء مواقع إلكترونية للترويج للأفكار المتطرفة وتبادل الرسائل والتعليمات بين عناصر التنظيم.
- في 14 يونيو 2025 قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، إدراج 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش سوهاج” على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع حكم المحكمة بمعاقبة المتهمين الخمسة بالسجن المؤبد، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية، من بينها التمويل، والرصد، وحيازة أدوات تصنيع عبوات ناسفة، والترويج للفكر المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم الأول “جاد علي” أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم “داعش”، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية والإضرار بالوحدة الوطنية.
- في 15 يونيو 2025 قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أول درجة، المنعقدة في مجمع محاكم بدر، تأجيل أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام إلى جماعة “طالبان” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في القضية رقم 6326 لسنة 2025 جنايات المعادي، إلى جلسة 7 سبتمبر المقبل، وذلك للاطلاع والاستعداد للمرافعة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم، في الفترة من عام 2023 حتى منتصف مارس من العام ذاته، قام بتأسيس وتولي قيادة في جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم القاعدة، وتعمل على استخدام العنف والترويع ضد المواطنين، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إلى جانب الإضرار بالوحدة الوطنية والأمن القومي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم دعا من خلال هذه الجماعة إلى تكفير الحاكم والخروج عليه، واستباحة دماء وممتلكات المسيحيين، واستهداف القوات المسلحة والشرطة وأعضاء السلطة القضائية، إلى جانب الترويج لاستخدام العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف الإجرامية للجماعة.
- في 21 يونيو 2025 أحال النائب العام البلاغ المقدم من المحامي الدكتور هاني سامح ضد الشيخ مصطفى العدوي، القيادي السلفي المعروف، إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في اتهامات خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم إرهابية، تشمل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وممارسة أنشطة إرهابية فكرية ودعوية لصالح جماعات متطرفة.
وجاء في البلاغ رقم 1251051 أن العدوي استغل منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تهديدات صريحة ومباشرة ضد “ترامب” عقب زيارته للخليج في 15 مايو، حيث دعا الرئيس الأمريكي إلى اعتناق الفكر الوهابي السلفي، مهدداً إياه بالموت في حال عدم الامتثال، في جملة تضمنت عبارة “أسلم تسلم” مع إشارة واضحة إلى الموت كعقوبة.
وأوضح البلاغ أن الشيخ العدوي أسس بعد ثورة يناير 2011 كيانات إرهابية تحت مسمى “مجلس شورى العلماء” و”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، بهدف التدخل في الشأن السياسي المصري وتمكين جماعات إرهابية من السيطرة على الحكم خلال فترات الفوضى. وتضمن البلاغ أدلة على دعم هذه الكيانات لمرشحين إرهابيين مثل محمد مرسي وحازم صلاح أبو إسماعيل، معتبرين إياهم الأنسب لتطبيق الشريعة الإسلامية وفق منهج أهل السنة والجماعة.
- في 22 يونيو 2025 قررت الدائرة الثالثة بهيئة مفوضي الدولة بمجلس الدولة، تأجيل نظر الدعوى المطالبة بشطب المحامي منتصر الزيات من جداول نقابة المحامين، إلى جلسة 8 أكتوبر المقبل، لإتاحة الفرصة للاطلاع وتبادل المذكرات القانونية.
واستندت الدعوى التي اقامها الدكتور هاني سامح المحامي، وحملت رقم 45789 لسنة 79 قضائية، إلى اتهامات تتعلق بالتطرف الفكري، والتحريض على العنف، والتكفير، ودعم الاغتيالات، بالإضافة إلى صدور حكم بإدانته في قضية إهانة القضاء.
- في 24 يونيو 2025 قررت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمقر محكمة جنايات بدر، تأجيل محاكمة 9 متهمين في القضية رقم 13555 لسنة 2024 جنايات حلوان، والمعروفة إعلاميًا باسم “خلية ولاية داعش الدلتا”، إلى جلسة 23 أغسطس المقبل لسماع مرافعة الدفاع.
وكشف أمر الإحالة الصادر عن نيابة أمن الدولة العليا، أن وقائع القضية دارت في غضون عام 2023 وحتى 27 أبريل 2024، حيث تولى المتهم الأول قيادة جماعة إرهابية تابعة لما يُعرف بـ”ولاية داعش الدلتا”، أُسست على خلاف أحكام القانون، وهدفت إلى تعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.
- في 28 يونيو 2025 قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي في القضية رقم 66158 لسنة 2024، وذلك لجلسة 13 يوليو المقبل لسماع الشهود.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم تولّى، خلال الفترة من عام 2015 وحتى 3 فبراير 2020، قيادة جماعة اعتنقت أفكار تنظيم “داعش”، والتي أُسست على خلاف أحكام القانون، بهدف منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها. ووجهت للمتهم تهم تمويل الإرهاب، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تبادل المعلومات ونقل الرسائل المتطرفة، بالإضافة إلى رصد مواقع تمهيدًا لاستهدافها.
حدث في مثل هذا الشهر:
- في 5 يونيو 1961م، توفي مكرم عبيد، أحد زعماء الحركة الوطنية المصرية في القرن العشرين. وُلد وليم مكرم عبيد في 25 أكتوبر عام 1889م في إحدى قرى مدينة قوص بمحافظة قنا، لعائلة من أشهر العائلات القبطية ، التحق بالمدرسة الأمريكية في أسيوط ودرس القانون في أكسفورد، وحصل على درجة امتياز في القانون عام 1908، واستكمل دراسته القانونية في ليون بفرنسا وحصل على ما يعادل الدكتوراه في عام 1912 ، انضم إلى حزب الوفد وتولى العمل في مجال الترجمة والدعاية في الخارج ضد الاحتلال الإنجليزي وكان له دعاية نشطة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا، ولما نُفي سعد زغلول عام 1919 ثار مكرم عبيد وقام بإلقاء الخطب والمقالات مما تسبب في القبض عليه ونفيه هو الآخر. فكان ضمن الوفد المصاحب لسعد زغلول في المنفي إلى جزيرة مالطة. عمل مكرم باشا بالمحاماة، وكرس وقته للدفاع عن المقبوض عليهم في تهم سياسية، ولا زالت أصداء مرافعاته معروفة في تاريخ المحاماة في مصر حيث كان يعتمد في دفاعه على التحليل المنطقي لدوافع الجريمة. وكان يستشهد بالقرآن في مرافعاته كثيرا، فهو صاحب المقولة الشهيرة: “نحن مسلمون وطنًا ونصارى دينًا، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصارًا ” كما اُختير نقيباً للمحامين ثلاث مرات، ويعتبر مكرم عبيد هو صاحب فكرة النقابات العمالية وتكوينها، والواضع الأول لكادر العمال في مصر، وتوفير التأمين الاجتماعي لهم، وواضع نظام التسليف العقاري الوطني، كما انه صاحب الأخذ بنظام الضريبة التصاعدية للدخل.
توفي مكرم عبيد في 5 يونيو 1961م، وتم تأبينه بالكنيسة المرقسية بالأزبكية وقد شارك الرئيس الراحل أنور السادات نيابة عن الرئيس جمال عبد الناصر في تأبينه، ودفن بالقاهرة. أطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية بحي مدينة نصر بالقاهرة، ويعد هذا الشارع حالياً من أهم الشوارع في مدينة القاهرة.
- في 15 يونيو 1997م، نال البابا تواضروس الثاني درجة الأسقفية باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام، بيد معلمه ومثله الأعلى مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، البابا الـ117 للكنيسة القبطية، حيث كُلّف آنذاك بالخدمة في إيبارشية البحيرة، ليكون معاونًا الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وقد عُرف منذ بدايات خدمته بالتواضع والهدوء وعمق الفكر، إلى جانب اهتمامه بخدمة الشباب والأسرة، وهي السمات التي ميزت خدمته الأسقفية لسنوات طويلة قبل انتخابه بابا للإسكندرية في نوفمبر 2012م.
- في 18 يونيو 2019، أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة ” استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية” كأول مبادرةٍ على امتداد الأمم المتحدة الموجهة بشكل خاص لمكافحة .خطاب الكراهية ، وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال بـ”اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية” للمرة الأولى في العام 2022، وذلك بعد عام واحد من تسليط الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء على المخاوف العالمية بشأن «الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره في جميع أنحاء العالم»، واعتمدت في يوليو العام 2021 قرارًا بشأن «تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية».
- في 25 يونيو 1968م، تم افتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة في أرض الأنبا رويس بالقاهرة، وكان ذلك في السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس، وهو البابا المئة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي المرقسي السكندري، شهد هذا الحدث احتفالات ضخمة وحضر الافتتاح العديد من الشخصيات الهامة، بما في ذلك بطاركة ورؤساء دول، مثل الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسيلاسي إمبراطور إثيوبيا.
أهم المصادر:
1-مفتي الجمهورية يترأس جلسة حوارية موسعة لإطلاق حملة وطنية لبناء وعي الشباب.
2-انتخاب الأنبا يوأنس أسقف أسيوط سكرتيرًا جديدًا للمجمع المقدس.
3-البابا تواضروس يوجّه دعوة رسمية لبابا الفاتيكان لزيارة مصر.
4-القومي للمرأة ينظم لقاءاً تعريفياً بمبادرة “معاً بالوعي نحميها” بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس
5-النائب أحمد فرغلي يرفض الموازنة الجديدة وخطة التنمية.
7-«بيان “حزب الوعي” بشأن قانون الإيجارات القديمة»
8-مجلس حكماء المسلمين: قضيَّة اللاجئين تمثل اختبارًا حقيقيًّا للضمير الإنساني.
9-مناشدة إلى رئيس الجمهورية من كهنة وشعب كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي القاهرة.
10-البياضي يتقدم بطلب إحاطة عاجل حول انتهاكات في محيط كنيسة العذراء بالمعادي.
11-مطران الكنيسة الأسقفية يشكر شيخ الأزهر لدعمه مؤتمر رحلة تعلم بالمركز المسيحي الإسلامي.
12-مائدة مستديرة بالمصري الديمقراطي لمناقشة قانون الإيجار القديم.